إذا كنت ترغب بإعلامك عند توفر الدورة الرجاء تعبئة الحقول في الأسفل.
الدبلوم المهني في إدارة البنوك الإسلامية
لا يخفى على أحد أهمية القطاع المالي المتطور، فهو يعتبر بحق “عصب الاقتصاد” ذلك للدور الذي يعلبه في توفير الموارد المالية وتحويلها بأقل كلفة وأكثر جداره إلى استثمارات تدعم النمو وتزيد الرفاهية من خلال تعبئة المدخرات وتمويل الاستثمارات وتنويع المخاطر. أصبحت البنوك الإسلامية واحداً من أهم مكونات النظام المالي خاصة في الدول العربية، وهي تسهم بلا شك في دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال ما تقدمه من منتجات جديدة تلبي رغبات واحتياجات كافة المتعاملين مع هذه البنوك. كما أن عمل المصارف الاسلامية الرئيس تمويل المشاريع التنموية ذات الصلة بالقطاع الحقيقي. شهدت الآونة الأخيرة نمواً في عدد المصارف الإسلامية التي أصبح عددها ما يقارب 400 مصرف تنتشر في أكثر من 60 دولة. كذلك شهد هذا القطاع نمواً يتراوح بين 15 – 20% سنوياً خلال العقد الحالي. وارتفعت أصول المصارف الإسلامية إلى حوالي 2.3 تريليون دولار في نهاية عام 2017. إن هذا التطور الكبير في حجم الصيرفة الاسلامية يتطلب وبلا شك إيلاء سلامة ومتانة هذا القطاع الاهمية اللازمة من أجل الحفاظ على الاستقرار المالي في الاقتصادات التي تعمل بها هذه المؤسسات. من الجدير بالذكر أن المصارف الاسلامية لم تتأثر بشكل مباشر أثناء الازمة المالية العالمية إذ أظهرت هذه المصارف قدرة على مقاومة الازمات كونها تعتمد في عملها على التمويل المبني على أصول وتمويل القطاع الحقيقي. هذا لا يعني بالضرورة أن المصارف -B6 الإسلامية بمنأى عن التعرض إلى أزمات الامر الذي يتطلب العمل على رقابتها خاصة فيما يتعلق بإدارة المخاطر لديها.